الي متي لا ادري

بحروف تالفة
وأبجدية داثرة
أكتب وأصرخ الآه
لعل صداها يصل فضاء قلبك القاتم

ّ
ّ
ّ

إلى متى وآهاتي ما من مجيب لها
إلى متى ولغة جسدي تسابق نبض قلبي
إلى متى أكون لا أنا في حيز وجودي

ّ
ّ
ّ

أبحث عن معجم وارف الأبجديات
يعيد لي مشاعر دفنتها سنين الآلام
يمسح دموع امتزجت بذكريات شاردة حائرة
أبحث عن أمل فوق أرض باتت تضيق بالحب…

أيها الأنت
لا تطوي أوراقي
اقرأ سطوري فقد كتبتها لك الآن ولا بعد الآن
أعرف بأنك لن تنسى صوت قلمي
فهذا القلم اقتحم حياتك وشواطئ نفسك
التي كانت منشغلة بلعبة الأمواج
فرست فيها سفني

ّ
ّ
ّ
انا وأنت لم نكن عاشقين عاديين
نتخبط في الحيرة المجلوبة بالقلق
فكل منا سعيد بفوزه في الآخر
وحلمنا تتويج حبنا بالخلود

ّ
ّ
ّ

أنا وأنت
لم تتصارع مشاعر الحب بيننا
فلم تكن صخب وموج واشتعال وحرائق
بل كانت هطول مطر
نشأ بعده الزرع في صدري وصدرك

.

هكذا كنا
وهكذا لم نعد

أبحث عن ذلك الذي كان
فبدا لي خارج الزمان
ابتسم من وراء حزني
فارى حب غادر المكان
فأصبح العمر تافه
والأيام هالكة
وأصبح كل ما في الهنا لا معنى له

ّ
ّّلم يكن اختيار
بل هو صنع الأقدار
فالليالي لا تطول بغدق الحب والعطاء
فصباحها دائما مصحوب بالوداع